أمخمد ضوء البيت عن شخص زينب # لكيلا يرى في الليل حتى خيالها
تمنيت يوم الطف عينك أبصرت # بناتك حين ابتز منها حجالها
قروما تراها جزّرا و أراملا # تحن كنيب فارقتها فصالها
له اللّه من ثكل و قد مات بغتة # لدى بعض يوم عزها و رجالها
و ما هان ثكل عندها غير أنه # أمضّ مصابا هتكها و ابتذالها
و أمسين في أمر يهدد غبه # تقف إهابا حين يطريه بالها [1]
في الكوفة
و لما أدخلت بنات أمير المؤمنين إلى الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهم فصاحت أم كلثوم: يا أهل الكوفة أما تستحون من اللّه و رسوله أن تنظروا إلى حرم النبي صلى اللّه عليه و آله و سلم؟ [2] .
و أشرفت عليهن امرأة من الكوفيات و رأتهن على تلك الحال التي تشجي العدو الألد فقالت من أي الأسارى أنتم؟قلن نحن أسارى آل محمد [3] !!
و أخذ أهل الكوفة يناولن الأطفال التمر و الجوز و الخبز فصاحت أم كلثوم و هي زينب الكبرى: إن الصدقة علينا حرام ثم رمت به إلى الأرض [4] .
أبا حسن تغضي و تلتذ بالكرى # و بالكف امست تستر الوجه زينب
أبا حسن ترضى صفاياك في السبا # و نسوة حرب بالمقاصير تحجب
و تلوي للين الفرش جنبا و هذه # بناتك فوق العيس للشام تجلب
و يهنيك عيش و العقائل حسّر # إذا ما بكت بالأصبحية تضرب
تشرّق فيها تارة عصب الخنا # و طورا بها نحو الشئام تغرّب
[1] للعلامة الثقة الشيخ محمد طاهر آل فقيه الطائفة الشيخ راضي قدس سره.