responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 315

رجلها [1] . أخذ رجل قرطين لأم كلثوم و خرم أذنها [2] و جاء آخر إلى فاطمة ابنة الحسين فانتزع خلخالها و هو يبكي قالت له: ما لك؟فقال: كيف لا أبكي و أنا أسلب ابنة رسول اللّه قالت له: دعني قال: أخاف أن يأخذه غيري‌ [3] .

و رأت رجلا يسوق النساء بكعب رمحه و هن يلذن بعضهن ببعض و قد أخذ ما عليهن من أخمرة و أسورة و لما بصر بها قصدها ففرت منه فأتبعها رمحه فسقطت لوجهها مغشيا عليها و لما أفاقت رأت عمتها أم كلثوم عند رأسها تبكي‌ [4] .

ازعجت من خدرها حاسرة # كالقطا روع من بعد هجود

تندب الصون الذي قد فقدت # صبرها فيه إلى خير فقيد

فقدت خير عماد فدعت # من بني عمرو العلى كل عميد

لبدور بدماها شرقت # و بها أشرق مغبر الصعيد

بين محزوز وريد وزعت # جسمه البيض و مقطوع زنود

قد تواروا بقنا الخط فهل # قصد الخطي غاب للأسود

تصدع الظلماء أوضاح لهم # كمصابيح على الترب ركود [5]

و نظرت امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع زوجها إلى بنات رسول اللّه بهذه الحال فصاحت يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول اللّه لا حكم إلا للّه يا لثارات رسول اللّه فردها زوجها إلى رحله‌ [6] .

و انتهى القوم إلى علي بن الحسين و هو مريض‌ [7] على فراشه لا يستطيع


[1] مثير الأحزان لابن نما 40.

[2] الدمعة الساكبة ص 348.

[3] أمالي الصدوق ص 99 مجلس 31 و سير أعلام النبلاء للذهبي ج 3 ص 204.

[4] رياض المصائب ص 341 و تظلم الزهراء ص 130.

[5] للحجة المحقق الشيخ عبد الحسين الحلي ; من قصيدة في مولد الحسين 7.

[6] اللهوف ص 74 و مثير الأحزان لابن نما ص 41.

[7] مرض السجاد 7 ذكره الطبري ج 6 ص 260 و كامل ابن الأثير ج 4 ص 33 و البداية لابن كثير ج 8 ص 188 و مرآة الجنان لليافعي ج 1 ص 133 و الارشاد للشيخ المفيد و مناقب ابن شهراشوب ج 2 ص 225 و اعلام الورى للطبرسي ص 148 و روضة الواعظين-

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست