من المرفق، فصاح صيحة عظيمة سمعها العسكر فحملت خيل ابن سعد لتستنقذه فاستقبلته بصدرها و وطئته بحوافرها فمات.
و انجلت الغبرة و إذا الحسين قائم على رأس الغلام و هو يفحص برجليه! و الحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك خصمهم يوم القيامة جدك.
ثم قال: عز و اللّه على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك صوت و اللّه كثر واتره و قل ناصره، ثم احتمله و كان صدره على صدر الحسين 7 و رجلاه يخطان في الأرض فألقاه مع علي الأكبر و قتلى حوله من أهل بيته [1] و رفع طرفه إلى السماء و قال: اللهم أحصهم عددا و لا تغادر منهم أحدا و لا تغفر لهم أبدا!صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي، لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا [2] .
ناهيك بالقاسم بن المجتبى حسن # مزاول الحرب لم يعبأ بما فيها