responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 223

من قائمكم يا ابن رسول اللّه؟قال: السابع من ولد ابني محمد بن علي الباقر و هو الحجة ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني و هو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر و يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا [1] .

ليلة عاشوراء

كانت ليلة عاشوراء أشد ليلة مرت على أهل بيت الرسالة حفّت بالمكاره و المحن و أعقبت الشر و آذنت بالخطر و قد قطعت عنهم الحالة القاسية من بني أمية و اتباعهم كل الوسائل الحيوية و هناك ولولة النساء و صراخ الأطفال من العطش المبرح و الهم المدلهم.

إذا فما حال رجال المجد من الأصحاب و سروات الشرف من بني هاشم بين هذه الكوارث فهل أبقت لهم مهجة ينهضون بها أو أنفسا تعالج الحياة و الحرب في غد!

نعم كانت ضراغمة آل عبد المطلب و الصفوة من الأصحاب عندئذ في أبهج حالة و أثبت جأش فرحين بما يلاقونه من نعيم و حبور و كلما اشتد المأزق الحرج أعقب فيهم انشراحا بين ابتسامة و مداعبة إلى فرح و نشاط.

و مذ أخذت في نينوى منهم النوى # و لاح بها للغدر بعض العلائم

غدا ضاحكا هذا و ذا متبسما # سرورا و ما ثغر المنون بباسم‌

هازل برير عبد الرحمن الأنصاري فقال له عبد الرحمن: ما هذه ساعة باطل؟ فقال برير لقد علم قومي ما أحببت الباطل كهلا و لا شابا و لكني مستبشر بما نحن لاقون، و اللّه ما بيننا و بين الحور العين إلا أن يميل علينا هؤلاء بأسيافهم و لوددت أنهم مالوا علينا الساعة [2] .

و خرج حبيب بن مظاهر يضحك فقال له يزيد بن الحصين الهمداني ما هذه


[1] إثبات الرجعة.

[2] الطبري ج 6 ص 241.

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست