responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 217

فقال العباس: أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم!و اللّه لأرينك شيئا ما رأيته‌ [1] فجدل أبطالا و نكس رايات في حالة لم يكن من همه القتال و لا مجالدة الأبطال بل همه إيصال الماء إلى عيال أخيه:

يمثل الكرار في كراته # بل في المعاني الغر من صفاته

ليس يد اللّه سوى أبيه # و قدرة اللّه تجلت فيه

فهو يد اللّه و هذا ساعده # تغنيك عن إثباته مشاهده

صولته عند النزال صولته # لو لا الغلو قلت جلت قدرته‌ [2]

بنو أسد

و استأذن حبيب بن مظاهر من الحسين أن يأتي بني أسد و كانوا نزولا بالقرب منهم فأذن له، و لما أتاهم و انتسب لهم عرفوه فطلب منهم نصرة ابن بنت رسول اللّه فإن معه شرف الدنيا و الآخرة، فأجابه تسعون رجلا، و خرج من الحي رجل أخبر ابن سعد بما صاروا إليه، فضم إلى الأزرق أربعمائة رجل و عارضوا النفر في الطريق و اقتتلوا فقتل جماعة من بني أسد وفر من سلم منهم إلى الحي فارتحلوا جميعا في جوف الليل خوفا من ابن سعد أن يبغتهم و رجع حبيب إلى الحسين و أخبره!فقال: لا حول و لا قوة إلا باللّه العظيم‌ [3] .

اليوم التاسع‌

و نهض ابن سعد عشية الخميس لتسع خلون من المحرم و نادى في عسكره بالزحف نحو الحسين، و كان 7 جالسا أمام بيته محتبيا بسيفه و خفق برأسه فرأى رسول اللّه يقول: إنك صائر إلينا عن قريب و سمعت زينب أصوات الرجال


[1] أسرار الشهادة ص 387.

[2] للحجة آية اللّه الشيخ محمد حسين الأصفهاني قدس سره.

[3] البحار عن مقتل محمد بن أبي طالب الحائري، و مقتل الخوارزمي ج 1/243.

غ

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست