responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 212

قال عمر: أخاف أن تهدم داري قال الحسين: أنا أبنيها لك فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي قال 7: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز [1] و يروى أنه قال لعمر: اعطيك (البغيبغة) و كانت عظيمة فيها نخل و زرع كثير دفع معاوية فيها ألف ألف دينار فلم يبعها منه‌ [2] فقال ابن سعد: إن لي بالكوفة عيالا و أخاف عليهم من ابن زياد القتل.

و لما أيس منه الحسين قام و هو يقول: مالك ذبحك اللّه على فراشك عاجلا و لا غفر لك يوم حشرك فو اللّه إني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق إلا يسيرا، قال ابن سعد مستهزئا: في الشعير كفاية [3] .

و أول ما شاهده من غضب اللّه عليه ذهاب ولاية الري فإنه لما رجع من كربلا طالبه ابن زياد بالكتاب الذي كتبه بولاية (الري) فادعى ابن سعد ضياعه فشدد عليه باحضاره فقال له ابن سعد: تركته يقرأ على عجائز قريش اعتذارا منهن أما و اللّه لقد نصحتك بالحسين نصيحة لو نصحتها أبي سعدا كنت قد أديت حقه فقال عثمان بن زياد أخو عبيد اللّه صدق!وددت أن في أنف كل رجل من بني زياد خزامة إلى يوم القيامة و أن الحسين لم يقتل‌ [4] .

و كان من صنع المختار معه أنه لما اعطاه الأمان استأجر نساء يبكين على الحسين و يجلسن على باب دار عمر بن سعد و كان هذا الفعل يلفت نظر المارة إلى أن صاحب هذه الدار قاتل سيد شباب أهل الجنة فضجر ابن سعد من ذلك و كلم المختار في رفعهن عن باب داره فقال المختار ألا يستحق الحسين البكاء عليه‌ [5] .

و لما أراد أهل الكوفة أن يؤمروا عليهم عمر بن سعد بعد موت يزيد بن معاوية لينظروا في أمرهم جاءت نساء همدان و ربيعة، إلى الجامع الأعظم صارخات يقلن ما رضي ابن سعد بقتل الحسين حتى أراد أن يتأمر فبكى الناس و اعرضوا عنه‌ [6] .


[1] مقتل العوالم ص 78.

[2] تظلم الزهراء ص 103.

[3] تظلم الزهراء ص 103 و مقتل الخوارزمي ج 1 ص 245.

[4] تاريخ الطبري ج 6 ص 368.

[5] العقد الفريد، باب نهضة المختار.

[6] مروج الذهب ج 2/105 في أخبار يزيد.

اسم الکتاب : مقتل الحسين المؤلف : السيد عبد الرزاق المقرم    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست