responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 22

بأصفهان، و تزوج هناك بابنة بعض مادحي أهل البيت : الملقّب في شعر بـ (لوحي) .

و لمّا أولدت بنت لوحي صاحب الترجمة لقّبته بلقب أبيها فعرف بالمير لوحي.

و كان قد تصدى لظاهرة التصوف التي كانت قد خيّمت على كثير من جوانب الحياة العامة في بدايات العصر الصفوي تحت اسم النقطوية قبل نكبتهم على يد الشاه عباس و مجزرة قزوين التي حدثت في سنة 1002 هجرية، و قد ذكرنا لمحة في كتابنا (حياة بحر العلوم) أن قضية التصوف التي كانت قد تصدت القضايا في العهد الصفوي الأوّل، و قضي عليها في العصر الصفوي العباسي كانت لها أبعادا سياسية غطيت بالبحوث الشرعية الدينية الرافضة للفكر الصوفي و المحاربة له.

و مع كل ذلك فلم يكن الشارع العام يستجيب بسهولة للإرادة الملكية و يرفض مواقع شيوخ الصوفية و معتقداته بهم، فلذلك كانت الردود القاسية من العامة تجاه أهل الفضل و القلم. و من ذلك ما تحدث عنه المير محمّد زمان في كتابه (صحيفة الرشاد) الذي ألّفة دفاعا عن أستاذه المير لوحي، حيث نقل عنه أنه كتب في كتابه المذكور و هو يتحدث عنه و تاريخ علاقته به إلى أن قال: «و كان ولده المير لوحي يقرأ على والدي (تهذيب الأحكام) إلى أن رجعا إلى اصفهان، و انقطع عنّي خبر المير لوحي إلى سنين كثيرة حتى سافرت لزيارة العتبات، فصادفني في الطرق بعض الموثقين من أهل اصفهان، فرأيته كثير الهمّ و الحزن لابتلاء عالم جليل في اصفهان بيد جهالها، و إيذاء هؤلاء العوام إيّاه بأنواع الأذى. فلمّا تحققت تبيّن أنّه المير لوحي المذكور، و أن سبب إيذائهم له تبرؤه عن أبي مسلم. و لمّا رجعت عن زيارة العتبات ألّفت هذا الكتاب لأرسله إلى أهل أصفهان، إرشادا لهم، و دفعا لإيذاء جهّالهم عن المير لوحي» . [1]

و أمّا محمّد زمان مؤلف صحيفة (الرشاد) فقد قال عنه الحر العاملي في (أمل الآمل) : «كان فاضلا، عالما، فقيها، حكيما، متكلما، له كتب منها: شرح


[1] راجع: الروضة النضرة: 480.

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست