ساعده بمطالبه صرف القضاء، فمات ; بحسرته، و انتقل إلى الآخرة بغصته، و اللّه يتولاه و إيّانا برحمته بمنّه و كرامته. [1]
[حكاية أبي عطوة]:
و الحكاية الثانية: قال صاحب كشف الغمة ;: و حكى إليّ السيد باقي بن عطوة العلوي الحسيني أن أبي عطوة كان به أدرة، و كان زيدي المذهب، و كان ينكر على بنيه الميل إلى مذهب الإمامية و يقول: لا أصدقكم، و لا أقول بمذهبكم حتّى يجييء صاحبكم-يعني المهدي-فيبرأني من هذا المرض.
فتكرر هذا القول منه؛ فبينما نحن مجتمعون عند وقت عشاء الآخرة إذا أبونا يصيح و يستغيث بنا؛ فأتيناه سراعا فقال: الحقوا صاحبكم، فالساعة خرج من عندي.
فخرجنا، فلم نر أحدا؛ فعدنا إليه، و سألناه، فقال: إنه دخل إليّ شخص، و قال: يا عطوة!
فقلت: من أنت؟
فقال: أنا صاحب بنيك، قد جئت لأبرئك مما بك.
ثم مدّ يده، فعصر قروتي، و مشى؛ و مددت يدي، فلم أر لها أثرا.
قال لي ولده: و بقي مثل الغزال ليس به قلبة.
و اشتهرت هذه القصة، و سألت عنها غير ابنه، فأخبر عنها، فأقرّ بها. [2]
و قال صاحب كشف الغمة بعد نقله هاتين الحكايتين: و إنه 7 رآه جماعة قد انقطعوا في طريق الحجاز و غيرها، فخلصهم و أوصلهم إلى حيث أرادوا، و لو لا التطويل لذكرت منها جملة. [3]