responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 194

فكشف الوزير عن الفخذ الذي كان فيه الألم و هي مثل أختها ليس فيها أثر أصلا، و صاح أحد الحكماء: هذا عمل المسيح.

فقال الوزير: حيث لم يكن عملكم، فنحن نعرف من عملها.

ثم أنه احضر عند الخليفة المستنصر ;، فسأله عن القصة، فعرّفه بها كما جرى؛ فتقدم له بألف دينار، فلما حضرت قال: خذ هذه فأنفقها.

فقال: ما أجسر آخذ منه حبة واحدة.

فقال الخليفة: ممن تخاف؟

فقال: من الذي فعل معي هذا؛ قال: لا تأخذ من أبي جعفر شيئا.

فبكي الخليفة و تكدّر، و خرج من عنده و لم يأخذ شيئا.

قال أفقر عباد اللّه تعالى إلى رحمته عليّ بن عيسى عفا اللّه عنه: كنت في بعض الأيام أحكي هذه القصة لجماعة عندي؛ و كان هذا شمس الدين محمّد ولده عندي، و أنا لا أعرفه، فلما انقضت الحكاية قال: أنا ولده لصلبه.

فعجبت من هذا الاتفاق، و قلت: هل رأيت فخذه و هي مريضة؟

فقال: لا، لأني أصبوا عن ذلك، و لكنّي رأيتها بعد ما صلحت و لا أثر فيها، و قد نبت في موضعها شعر.

و سألت السيد صفي الدين محمّد بن محمّد بن بشر العلوي الموسوي، و نجم الدين حيدر بن الأيسر رحمهما اللّه، و كانا من أعيان الناس و سراتهم و ذوي الهيآت منهم، و كانا صديقين لي و عزيزين عندي؛ فأخبراني بصحة هذه القصة، و إنهما رأياها في حال مرضها و حال صحتها.

و حكى لي ولده هذا أنه كان بعد ذلك شديد الحزن لفراقه 7، حتّى أنه جاء إلى بغداد، و أقام بها في فصل الشتاء، و كان كل يوم يزور سامراء، و يعود إلى بغداد، فزارها في تلك السنة أربعين مرّة طمعا أن يعود له الوقت الذي مضى و يقضي له الحظ بما قضى، و من الذي أعطاه دهره الرضا، أو

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست