responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 19

قال بورق: كان الفضل به بطن، شديد العلّة، و يختلف في الليلة مائة مرّة، إلى مائة و خمسين مرّة.

فقال له بورق: خرجت حاجّا، فأتيت محمّد بن عيسى العبيدي، و رأيته شيخا فاضلا، في أنفه عوجه (و هو القنا) ، و معه عدّة؛ رأيتهم مغتمّين، محزونين، فقلت لهم: ما لكم؟

قالوا: إن أبا محمّد 7 قد حبس.

قال بورق: فحججت، و رجعت، ثمّ أتيت محمّد بن عيسى، و وجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به؛ فقلت: ما الخبر؟

قال: قد خلّي عنه.

قال بورق: فخرجت إلى سرّ من رأى، و معي كتاب يوم و ليلة؛ فدخلت على أبي محمّد 7، و أريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك إن رأيت أن تنظر فيه.

فلما نظر فيه، و تصفحه ورقة ورقة، قال: هذا صحيح، ينبغي أن يعمل به.

فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العلة، و يقولون أنّه من دعوتك بموجدتك عليه، لما ذكروا عنه أنّه قال: إنّ وصيّ إبراهيم خير من وصيّ محمّد عجل اللّه تعالى فرجه الشريف؛ و لم يقل جعلت فداك هكذا، كذبوا عليه.

فقال: نعم. رحم اللّه الفضل.

قال بورق: فرجعت، فوجدت الفضل قد توفّي في الأيام التي قال أبو محمّد 7: رحم اللّه الفضل» . [1]

و عن علمه و فضله روى الكشيّ عن جعفر بن معروف قال: «حدّثني سهل بن بحر الفارسي، قال: سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به، يقول:

أنا خلف لمن مضى، أدركت محمّد بن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، و غيرهما. و حملت عنهم خمسين سنة.


[1] رجال الكشي: 537 و 538/تحت رقم 1023.

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست