responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 186

كنّا نحارب من يجيئنا بخلافهم لنا، فأما إذا وافيت أنت فلا خلاف بيننا و بينك؛ ادخل البلدة، فدبّرها كما ترى.

فأقمت فيها زمانا، و كسبت أموالا زائدة على ما كنت أقدّر، ثم وشى القوّاد بيّ إلى السلطان، و حسدت على طول مقامي، و كثرة ما اكتسبت، فعزلت، و رجعت إلى بغداد، فابتدأت بدار السلطان و سلّمت عليه، و أتيت إلى منزلي، و جاءني فيمن جاءني محمّد بن عثمان العمري، فتخطى الناس حتى اتكأ على تكأتي، فاغتظت من ذلك، و لم يزل قاعدا ما يبرح، و الناس داخلون و خارجون، و أنا أزداد غيظا.

فلما تصّرم الناس و خلا المجلس، دنا إليّ و قال: بيني و بينك سرّ فاسمعه.

فقلت: قل.

فقال: صاحب الشهباء و النهر يقول: قد وفينا بما وعدنا.

فذكرت الحديث‌[و ارتعدت‌] [1] من ذلك، و قلت: السمع و الطاعة.

فقمت فأخذت بيده، ففتحت الخزائن، فلم يزل يخمّسها، إلى أن خمّس شيئا كنت قد أنسيته ممّا كنت قد جمعته، و انصرف و لم أشك بعد ذلك، و تحققت الأمر.

فأنا منذ سمعت هذا من عمّي أبي عبد اللّه زال ما كان اعترضني من شك. [2]

[حكاية أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه‌]:

و روى أيضا عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه قال:

لما وصلت بغداد في سنة تسع و ثلاثين و ثلاثمائة للحج، و هي السنة التي ردّ القرامطة فيها الحجر إلى مكانه من البيت؛ كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر،


[1] في المصدر: و ارتعت. (المركز) .

[2] الخرائج و الجرائح/للراوندي 1: 472-475/فقرة 17.

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست