فلما خرج و قصصت عليه القصة صافحني، و قبّل وجهي، و وضع يده بيدي، و مسح بها وجهه، ثم أدخلني الدار، و أخرج الصّرة من عند رجل السرير، فدفعها إليّ، فاستبصر أبو سورة، و برئ من الزيدية. [1]
و قال مترجم الخرائج بعد نقل هذه المعجزة: الحاصل أن هذه الرواية، و الرواية التي قبلها واحدة، و لكن فيها بعض الزيادات.
[حكاية محمّد بن هارون]:
و الرواية الأخرى عن محمّد بن هارون الهمداني، قال:
كان للناحية عليّ خمسمائة دينار، فضقت بها ذرعا، ثم قلت في نفسي[ليلة]: [2]
لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار و ثلاثين دينار قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار [يعني أؤديها و أسلمها إلى وكلاء صاحب الزمان 7 فأؤدي ديني، فخرجت صباحا من الدار قبل أن أحدث أحدا بما أردت في نفسي، فرأيت محمّد بن جعفر، فقال: هل قررت الليلة في نفسك أن تعطي الحوانيت؟قال: نعم، فمن أين علمت؟
قال: لقد وصل اليوم توقيع صاحب الزمان عليه و على آبائه صلوات الرحمن و فيه]: [3] أقبض الحوانيت من محمّد بن هارون بخمسمائة دينار التي لنا عليه. [4]
[فعندما سمعت هذا الكلام من محمّد بن جعفر أجريت معه البيع الشرعي]. [5]
[1] الخرائج و الجرائح/الراوندي 1: 471 و 472/فقرة 15.
[2] هذه الزيادة في الترجمة، و لا توجد في المصدر المطبوع.
[3] هذه الزيادة في الترجمة، و لا توجد في المصدر المطبوع، و بدل الجملة الثانية: (و لا و اللّه ما نطقت بذلك. فكتب 7 إلى محمّد بن جعفر: اقبض... الحديث) .