قال عماد الدين أبو جعفر بن بابويه رحمة اللّه عليه في كتاب كمال الدين: حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضى اللّه عنه قال:
حدّثنا أبو القاسم عليّ بن أحمد الخديجي الكوفي، قال: حدّثنا الأودي قال:
بينا أنا في الطواف و قد طفت ستا و أنا أريد أن أطوف السابع، فإذا بحلقة عن يمين الكعبة و شابّ حسن الوجه، طيّب الرائحة، هيوب، و مع هيبته متقرّب إلى الناس يتكلم؛ فلم أر أحسن من كلامه، و لا أعذب من منطقه، و حسن جلوسه، فذهبت أكلمّه، فزبرني الناس، فسألت بعضهم: من هذا؟
فقالوا: هذا ابن رسول اللّه 6 يظهر للناس في كل سنة يوما لخواصّه يحدّثهم.
فقلت: يا سيدي!أتيتك مسترشدا، فأرشدني هداك اللّه عزّ و جلّ، فناولني 7 حصاة، فحوّلت وجهي.
فقال لي بعض جلسائه: ما الّذي دفع إليك؟
فقلت: حصاة، و كشفت يدي عنها؛ فإذا أنا بسبيكة ذهب، فذهبت فإذا أنا به 7 قد لحقني، فقال لي: ثبتت عليك الحجّة، و ظهر لك الحقّ، و ذهب عنك العمى، أتعرفني؟