responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 144

نقل بعضهم أنه حدّث رشيق حاجب المادراني قال: «بعث إلينا المعتضد و أمرنا أن نركب و نحن ثلاثة نفر، و نخرج مخفّين على السروج و نجنب أخرى، و قال: الحقوا بسامراء، و اكبسوا دار الحسن بن عليّ فانه توفي، و من رأيتم في داره فأتوني برأسه.

فكبسنا الدار كما أمرنا، فوجدناها دارا سريّة كأن الأيدي رفعت عنها في ذلك الوقت، فرفعنا الستر و إذا سرداب في الدار الأخرى، فدخلناها و كأن بحرا فيها و في أقصاه حصير، و قد علمنا أنه على الماء، و فوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلي، فلم يلتفت إلينا و لا إلى شي‌ء من أسبابنا؛ فسبق أحمد بن عبد اللّه ليتخطى، فغرق في الماء، و ما زال يضطرب حتى مددت يدي إليه فخلصته و أخرجته، فغشي عليه و بقي ساعة.

و عاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك، فناله مثل ذلك.

فبقيت مبهوتا، فقلت لصاحب البيت: المعذرة إلى اللّه و إليك، فو اللّه ما علمت كيف الخبر و إلى من نجئ، و أنا تائب إلى اللّه.

فما التفت إليّ بشي‌ء مما قلت؛ فانصرفنا إلى المعتضد، فقال: اكتموه و إلاّ ضربت رقابكم. [1]

«فما جسرنا أن نحدث به إلا بعد موته» . [2]

الحمد للّه الذي يصون حجته من شرّ الأعداء.

و السلام على من اتبع الهدى.

***


[1] كشف الغمة/المحقق الأربلي 2: 499 و 500.

[2] الغيبة/الطوسي: 250.

اسم الکتاب : مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي المؤلف : محمد بن محمد مير لوحي سبزواري    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست