رواية عن أهل بيت النبوة :؛ و يكفي هذا دلالة على إمامتهم :، حيث كانوا قد أخبروا عن الشيء قبل وقوعه.
و ملخص البحث:
تكفي روايات الفضل لدحض شبهات و خزعبلات البعض الذين يقولون بأنّ عقيدة الشيعة بالإمام المهدي إنّما ظهرت متأخرة عن زمان وفاة الإمام العسكري 7 بكثير، حتى كابر فادعى أنّها ظهرت على يد متكلمي الإمامية كالشيخ المفيد، و الشيخ الطوسي كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوََاهِهِمْ . [1]
فهذه كتب و روايات الفضل كلّها كانت قبل وفاة الإمام العسكري 7.
عملنا في الكتاب:
1-كان الكتاب قد كتب باللغة الفارسيّة، فقمنا بترجمته إلى اللغة العربية، و قد راعينا أقصى ما يمكن الالتزام بالنّص الفارسي، و عدم تجاوزه و الخروج عنه إلاّ ببعض الكلمات القليلة جدا إقتضته فروقات أساليب الكلام العربي و الفارسي.
2-التزمنا بنقل الروايات الشريفة إلى اللغة العربية بالنّص المروي في مصادره، و مع إننا نظن أنّ ترجمة المؤلف لم تكن دقيقة في بعض الأحيان لكننا التزمنا بنقل النّص كما هو في الترجمة، منبّهين في الهامش إلى الاختلافات الموجودة في مصادر النّص؛ و قد آلينا أن نسلك هذا الأسلوب لاحتمال أن يكون المؤلف قد اعتمد في الترجمة على نسخة بدل أخرى؛ رعاية منّا للاحتياط الذي هو سبيل النّجاة.
3-وجدنا المؤلف قد ينجرّ قلمه للحديث عن بعض الأكابر كالعلامة المجلسي قدّس سرّه بما لا يتناسب و البحث العلمي، فارتأينا حذف تلك المقاطع من الكتاب؛ و لذلك عدلنا من تسميّة الكتاب باسمه الأصلي إلى تسميّته بمختصر كفاية المهتدي رعاية لأمانة النقل.