قال: لأنّه لا يرى شخصه، و لا يحلّ ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.
قال: فقلت: أقررت إنّ وليّهم وليّ اللّه، و عدوّهم عدو اللّه، و طاعتهم طاعة اللّه، و معصيتهم معصية اللّه.
و أقول: إنّ المعراج حق، و المساءلة في القبر حق، و أنّ الجنّة حقّ، و أنّ النار حقّ، و الصراط حقّ، و الميزان حقّ، و أنّ الساعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور.
و أقول: إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية: الصلاة، و الزكاة، و الصوم، و الحج، و الجهاد، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
فقال عليّ بن محمّد 8: يا أبا القاسم هذا و اللّه دين اللّه الذي ارتضاه لعباده، فاثبت عليه ثبّتك اللّه بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة. [1]
لهذا الحديث شرح مفصل إذا اخّر بالأجل، و أعانني اللّه تعالى فسوف أكتب كتابا مفصلا في شرح هذا الحديث إن شاء اللّه تعالى.
و السلام على من اتبع الهدى.
***
[1] أقول: و رواه الشيخ الصدوق في كمال الدين: 379 و 380/باب 37/ح 1، بالإسناد التالي: حدّثنا عليّ بن محمّد بن موسى الدقاق و عليّ بن عبد اللّه الورّاق رضى اللّه عنهما قالا: حدّثنا محمّد بن هارون الصوفي قال: حدّثنا أبو تراب عبد اللّه بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني... الحديث.