اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 94
لدنياه، و أيم الله لو فرّقوكم تحت كلّ حجر لجمعكم لشرّ يوم لهم.
و الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة، لو لم يبق من الدّنيا إلا يوم لطوّل الله ذلك اليوم، حتّى يملك الأرض رجل منّي يملؤ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما.
فإذا كان ذلك لم تطعنوا فيه برمح، و لم تضربوا فيه بسيف، و لم ترموا فيه بسهم، و لم ترموا فيه بحجر، فاحمدوا الله، فإذا كان ذلك و رأيتم الرّجل من بني أمّية غرق في البحر فطأوه على رأسه، فو الّذي فلق الحّبّة و برأ النّسمة لو لم يبق منهم إلا رجل واحد لبغى لدين الله عزّ و جلّ شرا) .
115
-عن علي 7 قال في خطبة له: (ألا و إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة، فإنّها فتنة عمياء مظلمة، خصّت فتنتها و عمّت بليّتها، أصاب البلاء من أبصر فيها و أخطأ البلاء من عمي عنها، يظهر أهل باطلها على أهل حقّها، حتّى تملأ الأرض عدوانا و ظلما، و إنّ أوّل من يكسر عمدها و يضع جبروتها و ينزع أوتادها الله ربّ العالمين.
ألا و إنّكم ستجدون بني أميّة أرباب سوء لكم من بعدي، كالناب الضّروس تعضّ بفيها و تضرب برجلها، و تخبط بيدها و تمنع درّها.
ألا إنّه يزال بلاؤهم بكم، حتّى لا يبقى منكم في مصر لكم إلا نافع لهم أو غير ضارّ بهم، و حتّى لا تكون نصرة أحدكم منهم إلا كنصرة العبد من سيّده، إذا رآه أطاعه و إذا توارى عنه شتمه. و أيم الله لو فرّقوكم تحت كلّ كوكب لجمعكم الله لشرّ يوم لهم. قال: فقام
[115] -نهج السعادة 2/442/خطبة 276، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 7/44/ خطبة 92 و فيه اختلاف كثير.
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 94