و الذي فلق الحبة و برأ النسمة إن من ولاتكم الأعور الأدبر جهنم الدّنيا لا تبقى و لا تذر، و من بعده النهاس الفراس الجموع المنوع، ثمّ ليتوارثنّكم من بني أميّة عدة ما الآخر بأرأف بكم من الأول، ما خلا رجلا واحدا، بلاء قضاه الله على هذه الأمة لا محالة كائن، يقتلون خياركم و يستعبدون أراذلكم، و يستخرجون كنوزكم و دخائركم من جوف حجالكم نقمة بما ضيعتم من أموركم و صلاح أنفسكم و دينكم) .
113
-من كلام للإمام علي 7 يشير فيه إلى ظلم بني أمية:
(و الله لا يزالون حتّى لا يدعوا لله محرما إلا استحلوه، و لا عقدا إلا حلوه و حتى لا يبقى بيت مدر و لا وبر إلا دخله ظلمهم و نبا به سوء رعيهم و حتى يقوم الباكيان يبكيان: باك يبكي لدينه، و باك يبكي لدنياه، و حتى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيده، إذا شهد أطاعه و إذا غاب اغتابه، و حتى يكون أعظمهم فيها عناء أحسنكم بالله ظنا فإن أتاكم الله بعافية فاقبلوا، و إن ابتليتم فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين) .
114
-عن مسبب بن خيثمة، عن علي 7 قال في حديث له:
(.. و الله ليظهرنّ عليكم هؤلاء باجتماعهم على باطلهم، و تخاذلكم عن حقّكم، حتّى يستعبدوكم كما يستعبد الرّجل عبدا، إذا شهد جزمه، و إذا غاب سبّه، حتّى يقوم الباكيان، الباكي لدينه و الباكي
[113] -نهج البلاغة 143/خطبة 98، اثبات الهداة 2/444/138، الغارات 335 و فيه اختلاف.