اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 70
يخطب بعد ذلك فقال: أيّها النّاس إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي فتمسّكوا بهما لئلا تضلّوا بعدي فإنّ اللّطيف الخبير أخبرني و عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فقام عمر بن الخطاب و هو شبه المغضب فقال: يا رسول الله أكلّ أهل بيتك؟ فقال: لا و لكن أوصيائي منهم أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في أمتي و وليّ كلّ مؤمن من بعدي، و هو أوّلهم، ثمّ ابني الحسن، ثمّ ابني الحسين، ثمّ تسعة من ولد الحسين واحدا بعد واحد حتّى يردوا عليّ الحوض، شهداء الله في أرضه، و حججه على خلقه، و خزّان علمه، و معادن حكمته من أطاعهم أطاع الله، و من عصاهم عصى الله عزّ و جلّ، فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله 6 قال ذلك.
ثم تمادى بعلي 7 السؤال فما ترك شيئا إلا ناشدهم الله فيه و سألهم عنه حتى أتى على آخر مناقبه و ما قال له رسول الله 6 كل ذلك يصدقونه و يشهدون أنه حق) .
الخلفاء الاثنا عشر معصومون مطهرون محدثون
71
-و أسند علي بن محمد القمي إلى علي 7 قول النبي 6 (أنت الوصيّ على الأموات من أهل بيتي و الخليفة على الأحياء من أمّتي و أنت أبو الأئمّة الإحدى عشر من صلبك مطهرون معصومون و منهم المهديّ) .
72
-عن عبد خير، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول: قال لي رسول الله 6: (يا عليّ الأئمّة الرّاشدون المهتدون المعصومون من ولدك أحد عشر إماما