اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 69
فقالوا كلّهم: نشهد أن أم سلمة حدثتنا بذلك فسألنا رسول الله 6 فحدثنا كما حدثتنا أم سلمة رضي الله عنها.
ثم قال علي 7: أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله عزّ و جلّ لمّا أنزل في كتابه يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اَللََّهَ وَ كُونُوا مَعَ اَلصََّادِقِينَ[1] فقال سلمان: يا رسول الله عامة هذه أم خاصّة؟
فقال 7: أمّا المأمورون فعامة المؤمنين أمروا بذلك، و أمّا الصادقون فخاصة لأخي عليّ و أوصيائي من بعده إلى يوم القيامة، قالوا: اللهم نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله 6 في غزوة تبوك: لم خلّفتني مع الصبيان و النساء؟فقال: إنّ المدينة لا تصلح إلا بي أو بك و أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبيّ بعدي؟قالوا: اللّهمّ نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله عزّ و جلّ أنزل في سورة الحج يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِرْكَعُوا وَ اُسْجُدُوا وَ اُعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ اِفْعَلُوا اَلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[2] -إلى آخر السورة-فقام سلمان فقال: يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد و هم شهداء على النّاس الذين اجتباهم الله و لم يجعل عليهم في الدّين من حرج ملّة أبيكم إبراهيم؟قال 6: عنى بذلك ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الأمة، قال سلمان: بيّنهم لي يا رسول الله، قال: أنا و أخي عليّ و أحد عشر من ولدي، قالوا: اللهمّ نعم.
قال: أنشدكم الله أتعلمون أنّ رسول الله 6 قام خطيبا لم