اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 413
يشيع خبره في كلّ مكان، فينزل حينئذ جبرائيل يومئذ على صخرة بيت المقدس فيصيح في أهل الدّنيا: وَ قُلْ جََاءَ اَلْحَقُّ وَ زَهَقَ اَلْبََاطِلُ إِنَّ اَلْبََاطِلَ كََانَ زَهُوقاً[1] .
ثم أنه 7 تنفس الصعداء فآنى كمدا و جعل يقول: قال: فيقول جبرائيل في صيحته يا عباد الله اسمعوا ما أقول: إنّ هذا مهديّ آل محمّد، خارج في أرض مكّة فاجيبوه.
قال: فقامت إليه الفضلاء و العلماء و وجوه أصحابه و قالوا: يا أمير المؤمنين صف هذا المهدي، فإن قلوبنا اشتاقت إلى ذكره.
وصف المهدي و أصحابه:
فقال 7: هو صاحب الوجه الأقمر، و الجبين الأزهر، و صاحب العلامة و الشّامة العالم غير المعلّم، و المخبر بالكائنات قبل أن تعلم معاشر النّاس ألا و إنّ الدّين فينا قد قامت حدوده، و أخذ علينا عهوده، ألا و إنّ المهديّ يطلب القصاص ممّن لا يعرف حقّنا، و هو الشّاهد بالحقّ، و خليفة الله على خلقه، اسمه كاسم جدّه رسول الله صلّى الله عليه و آله ابن الحسن بن عليّ من ولد فاطمة من ذريّة