اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 405
و مكر و خدع و فسوق و تدابر و تقاطع و تباغض و الملاهي العظام و المغاني الحرام و الأمور المشكلات في ارتكاب الشّهوات و خراب المدائن و الدور و انهدام العمارات و القصور، و فيها يظهر الملعون من الواد الميشوم، و فيها انكشاف الستر و البروج، و هي على ذلك إلى أن يظهر قائمنا المهديّ صلوات الله و سلامه عليه.
قال فقامت إليه سادات أهل الكوفة و أكابر العرب و قالوا: يا أمير المؤمنين بين لنا أوان هذه الفتن و العظائم التي ذكرتها لنا، لقد كادت قلوبنا أن تنفطر و أرواحنا أن تفارق أبداننا من قولك هذا، فوا أسفاه على فراقنا إياك فلا أرانا الله فيك سوء و لا مكروها.
فقال علي 7: قضي الأمر الذي فيه تستفتيان كلّ نفس ذائقة الموت، قال فلم يبق أحد إلاّ و بكى.
ثمّ أن علي قال: ألا و إن تدارك الفتن بعدما انبئكم به من أمر مكّة و الحرمين، من جوع أغبر و موت أحمر إلا يا ويل لأهل بيت نبيّكم و شرفائكم، من غلاء وجوع و فقر و وجل، حتّى يكونوا في أسوأ حال بين النّاس، إلا و إن مساجدكم في ذلك الزّمان لا يسمع لهم صوت فيها، و لا تلبى فيها دعوة
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 405