اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 379
الفقار، و المخصرة حتى ينزل أرض الهجرة مرتين و هي الكوفة، فيهدم مسجدها و يبنيه على بنائه الأوّل، و يهدم ما دونه من دور الجبابرة و يسير إلى البصرة حتّى يشرف على بحرها، و معه التابوت، و عصى موسى، فيعزم عليه فيزفر في البصرة زفرة فتصير بحرا لجيا، لا يبقى فيها غير مسجدها كجؤجؤ السفينة على ظهر الماء.
ثمّ يسير إلى حرور حتى يحرقها، و يسير من باب بني أسد حتّى يزفر زفرة في ثقيف، و هم زرع فرعون، ثمّ يسير إلى مصر فيصعد منبره، فيخطب النّاس فتستبشر الأرض بالعدل و تعطي السّماء قطرها، و الشّجر ثمرها، و الارض نباتها و تتزيّن لأهلها و تأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كأنعامهم، و يقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من علم، فيومئذ تأويل هذه الآية يُغْنِ اَللََّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ[1] .
الرفاه في دولة المهدي:
و تخرج لهم الأرض كنوزها، و يقول القائم:
كلوا هنيئا بما أسلفتم في الأيّام الخالية، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين، أذن