responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 369

و وضع عنكم أوزار الذنوب، و عجل شفاء صدوركم و صلاح أموركم و سلام منّا دائما عليكم، تعلمون به في دول الأيام و قرار الأرحام، فإنّ الله اختار لدينه أقواما انتخبهم للقيام عليه، و النصرة له، بهم ظهرت كلمة الإسلام، و أرجاء مفترض القرآن، و العمل بالطاعة في مشارق الأرض و مغاربها.

في وصف عظمة الإسلام:

ثمّ إن الله خصصكم بالإسلام و استخلصكم له، لأنّه اسم سلامة، و جماع كرامة اصطفاه الله فنهجه و بيّن حججه، و أرف أرفه وحده و وصفه و جعله رضى كما وصفه، و وصف أخلاقه و بيّن أطباقه و وكد ميثاقه، من ظهر و بطن ذي حلاوة و أمن فمن ظفر بظاهره، رأى عجائب مناظره في موارده و مصادره، و من فطن بما بطن، رأى مكنون الفطن، و عجائب الأمثال و السّنن.

فظاهره أنيق، و باطنه عميق، لا تنقضي عجائبه و لا تفنى غرائبه، فيه ينابيع النّعم، و مصابيح الظّلم، لا تفتح الخيرات إلا مفاتيحه، و لا تنكشف الظّلم إلا بمصابيحه، فيه تفصيل و توصيل، و بيان الاسمين الأعلين اللذين جمعا فاجتمعا، لا يصلحان إلا معا يسمّيان فيعرفان، و يوصفان فيجتمعان قيامهما في تمام أحدهما

اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست