اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 367
نسج الله الخلق فريقين، جعله في خير الفريقين، لم يسهم فيه عائر و لا نكاح جاهلية.
الدعوة إلى اتباع الرسول:
ثمّ إنّ الله قد بعث إليكم رسولا من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم، فاتبعوا ما انزل إليكم من ربّكم، و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون، فإنّ الله جعل للخير أهلا، و للحقّ دعائم، و للطاعة عصما يعصم بهم، و يقيم من حقه فيهم، على ارتضاء من ذلك و جعل لها رعاة، و حفظة يحفظونها بقوة و يعينون عليها أولياء، ذلك بما و لّوا من حقّ الله فيها.
البشارة بالمهدي و الدعوة لإعداد العدة لاستقباله:
أمّا بعد، فإنّ روح البصر روح الحياة الذي لا ينفع إيمان إلا به، مع كلمة الله و التصديق بها فالكلمة من الروح و الروح من النّور، و النور نور السّماوات، فبأيديكم سبب وصل إليكم منه إيثار و اختيار، نعمة الله لا تبلغوا شكرها، خصصكم بها و اختّصكم لها، و تلك الأمثال نضربها للنّاس و ما يعقلها إلا العالمون.
فابشروا بنصر من الله عاجل، و فتح يسير يقرّ
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 367