responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 361

طحنت بحدّها إلا و إنّ لطحنها روقا و روقها حدّتها و فلّها على الله عزّ و جلّ.

إلا و إنّي و أبرار عترتي، و أهل بيتي أعلم النّاس صغارا، و أحلم النّاس كبارا، معنا راية الحقّ، من تقدّمها مرق، و من تأخّر عنها محق و من لزمها لحق، و أنّا أهل بيت الرّحمة، و بنا فتحت أبواب الحكمة و بحكم الله حكمنا، و بعلم الله علمنا، و من صادق سمعنا، فإن تتّبعونا تنجوا و إن تتولّوا يعذّبكم الله بأيدينا، بنا فكّ الله ربق الذلّ من أعناقكم و بنا يختم لا بكم، بنا يلحق التّالي و إلينا يفي‌ء الغالي، و لولا أن تستعجلوا و تستأخروا القدر لأمر قد سبق في البشر، لحدّثتكم بشباب من الموالي و أبناء العرب و نبذ من الشّيوخ كالملح في الزّاد، و أقلّ الزّاد الملح.

فينا معتبر و لشيعتنا منتظر، و إنّا و شيعتنا نمضي إلى الله عزّ و جلّ بالبطن و الحمّى و السّيف، و إنّ عدوّنا يهلك بالدّاء و الدّبيلة، و بما شاء الله من البليّة و النّقمة.

و أيم الله أن لو حدّثتكم بكل ما أعلم، لقالت طائفة ما أكذب و أرجم و لو أنتقيت منكم مائة قلوبهم كالذّهب، ثمّ أنتقيت من المائة عشرة، ثمّ حدّثتكم فينا أهل البيت حديثا لينا، لا أقول فيه إلا حقا، و لا أعتمد فيه إلا صدقا، لخرجوا و هم يقولون عليّ من أكذب النّاس.

و لو اخترت من غيرهم عشرة، فحدّثتهم في عدوّنا و أهل البغي علينا أحاديث كثيرة، لخرجوا و هم يقولون عليّ من أصدق النّاس! هلك خاطب الخطب، و حاص صاحب العصب، و بقيت القلوب تتقلّب منها مشغب و منها مجدب، و منها مخصب و منها مشتّت.

اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست