اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 255
فبينما هم كذلك إذ سمعوا الصائح: ألا إنّ الدّجّال قد خلفكم في أهليكم، فيكشف الخبر، فإذا هو باطل. ثمّ يسير المهديّ 7 إلى روميّة و يكون قد أمر بتجهيز أربعمائة مركب من عكّا، يقيّض الله تعالى لهم الرّيح فلا يكون إلا يومين و ليلتين حتى يحطّوا على بابها، و يعلّقون رحالهم على شجرة على بابها، ممّا يلي غربيّها، فإذا رآهم أهل روميّة أحدروا إليهم راهبا كبيرا، عنده علم من كتبهم، فيقولون له: انظر ما يريد.
فإذا أشرف الرّاهب على المهديّ فيقول: إنّ صفتك التي هي عندي و أنت صاحب روميّة. قال: فيسأله الرّاهب مسائل فيجيبه عنها، فيقول المهديّ: ارجع. فيقول: لا أرجع، أنا أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمّدا رسول الله.
فيكبّر المسلمون ثلاث تكبيرات، فتكون كالرّملة على نشز فيدخلونها فيقتلون بها خمس مائة ألف مقاتل، و يقتسمون الأموال، حتى يكون الناس في الفيء شيئا واحدا، لكلّ إنسان منهم مائة ألف دينار، و مائة رأس، ما بين جارية و غلام) .
توضيح: يكاد أن يكون هذا الخبر على طوله، منسجما مع ما جاء في الروايات حول معركة فتح قسطنطينية، و معارك المهدي 7 مع الروم إلا قوله (و كنز أبكار، فيفتضون ما بدا لهم بدار البلاط سبعون ألف بكر) فإنه من موضعات القصاصين.