responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 245

الله تعالى أن يعجلها[لي‌]، فقال: أجل، قد كنت وعدتك الشهادة، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا؟-و أومى إلى رأسي و لحيتي..

فقلت: يا رسول الله أما إذا بينت لي ما بينت فليس بموطن صبر، و لكنّه موطن بشرى و شكر، فقال: أجل، فأعد للخصومة، فإنّك مخاصم أمّتي. قلت: يا رسول الله أرشدني الفلج، قال: إذا رأيت قوما قد عدلوا عن الهدى إلى الضّلال فخاصمهم، فإنّ الهدى من الله، و الضّلال من الشّيطان.

يا عليّ إنّ الهدى هو اتّباع أمر الله دون الهوى و الرأي، و كأنّك بقوم قد تأوّلوا القرآن، و أخذوا بالشّبهات، و استحلّوا الخمر بالنّبيذ و البخس بالزّكاة، و السّحت بالهديّة. قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله‌[يدركهم‌]العدل منّا أم من غيرنا؟فقال: بل منّا، بنا يفتح الله، و بنا يختم، و بنا ألّف الله بين القلوب بعد الشّرك، و بنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة، فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله) .

قيام دولته على مبادئ أهل البيت‌


393

-عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي 7 في تفسير قوله تعالى: ( وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوََارِثِينَ [1] . قال: هم آل محمّد يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم و يذلّ عدوّهم) .


[393] -بحار الأنوار 51/54/35، الغيبة للطوسي 113، تفسير نور الثقلين 4/110/11، منتخب الأنوار المضيئة 17.

[1] القصص 5.

اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست