اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 244
تسمعون من الأذى لقرّت أعينكم، و لو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورا يتمنّى أحدكم الموت، مما يرى من أهل الجحود و العدوان، من أهل الأثرّة و الاستخفاف بحقّ الله تعالى ذكره و الخوف على نفسه، فإذا كان ذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرّقوا، و عليكم بالصبر و الصّلاة و التّقيّة اعلموا أنّ الله تبارك و تعالى يبغض من عباده المتلوّن فلا تزولوا عن الحقّ، و ولاية أهل الحقّ فإنّ من استبدل بنا هلك وفاتته الدنيا و خرج منها بحسرة) .
392
-عن محمد بن عمر، بن علي، عن أبيه، عن جده 7 قال: لما نزلت على النبي 6: ( إِذََا جََاءَ نَصْرُ اَللََّهِ وَ اَلْفَتْحُ[1] قال لي:
يا علي إنّه قد جاء نصر الله و الفتح، فإذا رأيت النّاس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبّح بحمد ربّك و استغفره إنه كان توّابا.
يا عليّ إنّ الله كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي، كما كتب عليهم جهاد المشركين معي، فقلت: يا رسول الله و ما الفتنة الّتي كتب علينا فيها الجهاد؟قال: فتنة قوم يشهدون أن لا إله إلا الله، و أنّي رسول الله[و هم]مخالفون لسنّتي و طاعنون في ديني.
فقلت: فعلام نقاتلهم يا رسول الله و هم يشهدون: أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله؟فقال: على احداثهم في دينهم و فراقهم لأمري و استحلالهم دماء عترتي.
قال: فقلت: يا رسول الله إنّك كنت وعدتني الشهادة، فسل
[392] -كتاب الأمالى للشيخ المفيد 288/7، شرح ابن أبي الحديد 9/206/157، أمالي الشيخ الطوسي 1/63.