اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 187
و إنّ لكم يا أهل البصرة، و ما حولكم من القرى من الماء ليوما عظيم بلاؤه، و إنّي لأعرف موضع منفجره من قريتكم هذه، ثمّ أمور قبل ذلك تدهمكم اخفيت عنكم و علمناه فمن خرج عند دنوّ غرقها فبرحمة من الله سبقت له و من بقي فيها غير مرابط بها فبذنبه و ما الله بظلام للعبيد.
فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين اخبرني من أهل الجماعة و من أهل الفرقة و من أهل البدعة و من أهل السنة؟
فقال 7: إذا سئلتني فافهم عنّي و لا عليك أن لا تسأل أحدا بعدي أمّا أهل الجماعة فأنا و من اتّبعني و إن قلّوا، و ذلك الحقّ عن أمر الله و أمر رسوله 6، و أمّا أهل الفرقة فالمخالفون لي و لمن اتّبعني و إن كثروا.
و أمّا أهل السّنّة فالمستمسكون بما سنّه الله و رسوله لا العاملين برأيهم و أهوائهم و إن كثروا، و قد مضى الفوج الأوّل، و بقيت أفواج و على الله قصمها و استيصالها عن جدد الأرض و بالله التوفيق) .
سقوط الدولة العباسية
273
-عن أبي جعفر محمد بن علي 7 أنه قال: (إنّ ذهاب ملك بني فلان كقطع الفخّار، و كرجل كانت في يده فخّارة و هو يمشي إذ سقطت من يده و هو ساه عنها فانكسرت، فقال حين سقطت: هاه- شبه الفزع-فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
و قال أمير المؤمنين 7 على منبر الكوفة: إنّ الله عزّ و جلّ ذكره قدّر فيما قدّر و قضى و حتم بأنّه كائن لا بدّ منه أنّه يأخذ بني أميّة بالسّيف جهرة، و أنّه يأخذ بني فلان بغتة) .
[273] -الغيبة للنعماني 253/13 و هو جزء من حديث طويل للإمام أبي جعفر 7.
غ
اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 187