اسم الکتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه المؤلف : مهدي حمد الفتلاوي الجزء : 1 صفحة : 104
الإبل تبتغون مرعى و لا تجدونها يا معشر الشّيعة) .
137
-عن عكرمة بن صعصعة، عن أبيه قال: كان علي 7 يقول: (لا تنفكّ هذه الشّيعة حتّى تكون بمنزلة المعز، لا يدري الخابس على أيّها يضع يده، فليس لهم شرف يشرّفونه، و لا سناد يستندون إليه في أمورهم) .
138
-عن ابن نباته قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 فوجدته مفكرا ينكت في الأرض، فقلت يا أمير المؤمنين ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض، أرغبة فيها؟قال:
(لا و الله ما رغبت فيها و لا في الدّنيا قطّ، و لكنّي فكّرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي، هو المهديّ الّذي يملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، تكون له غيبة و حيرة يضلّ فيها أقوام، و يهتدي فيها آخرون.
فقلت: يا أمير المؤمنين و إنّ هذا لكائن؟
فقال: نعم، كما إنّه مخلوق، و أنّى لك العلم بهذا الأمر، يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. فقلت: و ما يكون بعد ذلك؟قال: ثمّ يفعل ما يشاء فإنّ له إرادات و غايات و نهايات) .
أقول: و في رواية الصدوق بعد قوله (و يهتدي فيها آخرون، قلت: يا مولاي فكم تكون الحيرة و الغيبة؟قال: ستّة أيام، أو ستّة أشهر، أو ستّ سنين، فقلت: و إنّ هذا لكائن) إلى آخر الخبر.