responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 84

"إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله"[1].

ليتضّح لنا جلياً أنّ وقوف بعض الناس صفاً لمواجهة أمير المؤمنين 7 يعتبر تأويلاً لبعض الآيات. والإمام علي 7 نفسه وجيشه أيضاً نوع آخر من تأويل القرآن، وهذا يؤيد ما رووا من "ان ربع القرآن في اعداء الأئمة :" لأنّ العدوّ لأحدهم عدوّ لجميعهم.

الطائفة السادسة: التّحريف بالنقيصة:

توجد في كتب الشيعة روايات دلّت على تحريف القرآن بالنقيصة، وهي أقسام:

فقسم منها يدلّ بصراحة على أنـّه شرح وتفسير للآية كما روى الكليني باسناد رفعه إلى الإمام أمير المؤمنين 7 أنّه قرأ: (وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل)[2] وعقبّها بقوله: "بظلمه وسوء سريرته"[3].

فانه 7 يفسّر كيفية الاهلاك بأنه بسوء سريرته وظلمه لا بعامل آخر.

ومثله ما رواه أيضاً بسنده عن أبي عبد الله الصادق 7 في قوله تعالى:


1 ـ خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: لاحمد بن شعيب النسائي بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: "كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله، فرمى بها إلى علي فقال: "ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله" فقال أبو بكر: أنا؟ قال: "لا" قال عمر: أنا؟ قال: "لا". ولكن صاحب النعل": ص 217، الرقم 156.

قال محقق الكتاب: واخرجه ابن أبي شيبه في المصنف (12: 64) وأحمد في المسند (3: 31، 33، 82) والقطيعي في زوائد الفضائل (107) وأبو نعيم في الحلية (1: 67) وابن المؤيد الجويني في فرائد السمطين (1: 159، 160، 161، 280) وابن عساكر (12: 180) و... ثم شرع في وهم ابن الجوزي الذي أدخل هذا الحديث في العلل المتناهية وتعقب الذهبي في تلخيص العلل المتناهية (18 ق.) في خطأ ابن الجوزي وبيان وجه الصحيح... "خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ص 167".

2 ـ سورة البقرة (2): الآية 205.

3 ـ الكافي: ج 8، ص 289، برقم 435.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست