responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 697

العسقلاني والفخر الرازي وابن تيمية وقاسم بن سلام وأبو جعفر النحاس و...[1]ففي هذه الصورة فلا يوجد أي فرق بينهم وبين علماء الشيعة في هذا الصدد فإنّ كلّ واحد من الفريقين عالج الروايات على حسب فهمه، نعم ثمة أشخاص قلائل عند كلا الفريقين ذهبوا إلى التحريف باستناد الروايات في كتب الفريقين بدون تأمل وتعمّق.

ب: عدم أمانته العلمية في النقل:

إنّ محمّد مال الله مع الأسف الشديد لم يراع الأمانة العلمية في تحقيقه، فهو وخلافاً لادعائه وادّعاء الدكتور محمد أحمد النجفي لم يراع التقوى العلمية التي كان ينبغي أن يتمتع بها أي محقق مسلم بل خان الأمانة العلمية، واليك نماذج منها:

1 ـ إنّ من جملة خياناته هي تحريفه لكلام الشيخ المفيد(رحمه الله)متزامناً مع تقطيعه حيث كتب يقول:

"الفصل الرابع الشيخ المفيد وتحريف القرآن قال في كتابه أوائل المقالات (ص 13): اتفقوا [أي الإمامية] على أن الأئمة الضلال خالفوا في كثير في تحريف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبىّ (6 ) وسلم"[2].

أراد مال الله أن يستوحي من كلام الشيخ، تحريف القرآن ونقصانه مع الخيانة في نقل كلام الشيخ وتبديل كلمة "التأليف" في عبارة الشيخ بـ "التحريف" والحال أن مراد الشيخ وهو الظاهر من عبارته حيث يقول: "... خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا..."، مخالفتهم في ترتيب الآيات من جهة التقديم والتأخير والناسخ والمنسوخ فإنّهم لا يرتّبون الآيات على حسب نزولها، وخير شاهد على هذا،


1 ـ انظر: المقام الأول "نظرة إلى أجوبة أهل السنة عن روايات التحريف".

2 ـ الشيعة وتحريف القرآن: ص 67 ـ 68.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 697
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست