responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 696

الروايات الدالة على التحريف في كتب الشيعة أخبار آحاد، ويقولون، إن كانت هي من القرآن المعجز لبلغت رواياته حدّ التواتر، لم يقبل ذلك مال الله.

4 ـ يقول مال الله بالإجابة على رواية أبي موسى التي أخرجها مسلم في صحيحه: "هذا وحي لكن لا يبلغ درجة القرآن" وهي نفس إجابة علماء الشيعة عن الروايات الشيعية كما مرّ ذكرها في المقام الأول في مبحث "دراسة روايات التحريف في كتب الشيعة"، فلماذا لم يرتض مال الله هذه الإجابة من علماء الشيعة وحملها على التقية منهم.

5 ـ يقول مال الله "ما من عالم من علماء أهل السنة ذكر تلك الروايات إلاّ وذكر ما يقارب هذا عكس علماء الشيعة فإنّهم يصرّحون بوقوع التحريف والنقصان" ما هو مقصود مال الله من علماء أهل السنة؟ فهل مقصوده أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن والتفاسير المأثورة، فهؤلاء كان قصدهم ذكر الروايات دون التعرض لفقهها ودون التعرض لعلاج التعارض فيما بينها، فلذلك ينبغي التأكيد على أنه إذا كان حكم مال الله على مؤلفي كتب الحديث والتفسير بالمأثور الشيعة الذين اتهمهم بالتحريف لأجل وجود روايات التحريف في كتبهم صائب وصحيح، فلا بدّ أن يعمّ جماعة من أهل السنة مثل الطبراني والسيوطي وابن الضريس وأبي نصر السجزي ومسلم بن حجاج النيشابوري والحاكم النيشابوري وأحمد بن حنبل والراغب الاصفهاني والترمذي ومالك بن أنس ومحمد بن إسماعيل البخاري لأنّهم نقلوا روايات التحريف في كتبهم الروائية[1]. وإذا كان مقصوده من علماء أهل السنة، العلماء الذين تفقهوا في هذه الروايات وبيّنوا معناها ومحتواها ورفعوا التعارض بينها بعد التأمل في أسانيدها ومضامينها أمثال الآلوسي وابن حجر


1 ـ انظر: المقام الأول "مضامين روايات التحريف في كتب أهل السنة".

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 696
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست