اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 578
جانب آخر أن قول الإمامية بعدم التحريف كان للتقية؟
ولماذا كلما تعرض للشيعة في كلامه رماهم بألفاظ بذية للغاية حيث صدر منه مراراً وتكراراً ما لا يليق صدوره من كلّ إنسان محقّق فضلا عن مسلم؟ فلماذا يطلق على الشيعة هذه الألفاظ:
"إنهم زنادقة أعاجم... فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً... ولم يعرف هؤلاء الملحدون، هؤلاء الطغام... فإنهم لا يجرؤون على إظهاره ـ إظهار القول بالتحريف ـ وهو اعتقادهم هذا الكفر... إنّ كثيراً من شيوخ الشيعة الإمامية قوم بهت يكذبون الحقائق الواضحات ويصدّقون بالأكاذيب والخرافات وهكذا يتمنون أن تكون المسألة ـ أي القول بالتحريف ـ مستورة لا مفضوحة... وليبق سرّىّ التداول بينهم..."[1].
الوجه الرابع: التظاهر بانكار هذه الفرية مع محاولة اثباتها بطرق ماكرة خفية
خصّص الدكتور القفاري تحت عنوان: "التظاهر بانكار هذه الفرية مع محاولة اثباتها بطرق ماكرة خفية" لوجهة نظر السيّد الخوئي (قده) وفي الواقع لم يُظهر ـ ومع الأسف ـ تحت هذا العنوان إلاّ ما دلّ على عدم أمانته من تقطيع عبارة السيد الخوئي (قده) وافترائه عليه، قال:
"لقد لاحظت إنّه ـ أي السيد الخوئي ـ يحاول أن يثبت اسطورته ـ ويعني القول بالتحريف ـ من طرق أهل السنة بأسلوب غريب ماكر حيث قال ـ وهو يتظاهر بالدفاع عن كتاب الله ـ: إنّ القول بنسخ التلاوة هو بعينه القول بالتحريف.
والأمر واضح بيّن والفرق جلي بين النسخ والتحريف ولا يخفى إلاّ
1 ـ انظر اصول مذهب الشيعة: ص 1021، 1041، 1043، 1050، 1071 و...
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 578