responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 523

الوجه الأول: إنكار وجودها في كتبهم أصلا

قال الدكتور القفاري:

"لقد اتّجه صنف من شيوخهم إلى إنكار وجودها أصلا، ومن هؤلاء عبد الحسين الأميني النجفي في كتابه الغدير... وعبد الحسين شرف الدين... ولطف الله الصافي"[1].

ثمّ قال الدكتور القفاري:

"إنّ إنكار ما هو واقع لا يجدي شيئاً في الدفاع، و سيؤوّل من جانب المطّلعين على كتبهم من أهل السنّة بأنـّه تقيّة... وهذا المسلك في الإنكار يسلكونه في كلّ مسألة ينفردون بها عن المسلمين... وبهذا المبدأ هدموا كلّ الروايات التي تتفق مع المسلمين، وعاشوا مع المسلمين بالخداع والتزوير"[2].

أقول: وهل إنّ الأميني(رحمه الله)منكر لأصل وجود هذا النوع من الروايات في كتب الشيعة أم إنّه منكر لوجود قائلين بالتحريف من علماء الشيعة الذين يقيم لهم المجتمع وزناً، لأنـّه فرق واضح بين وجود الروايات ووجود القائلين بها.

إنّ المرحوم الأميني في معرض الردّ على الاتهام الذي نسبه ابن حزم للشيعة من غير دليل والذي جاء فيه: "من قول الإمامية كلها قديماً وحديثاً إنّ القرآن مبدّل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبدّل منه كثير" قال: "إنّ أيّاً من كبار علماء الإمامية ـ القدامى منهم والمتأخرين ـ لم يُعِرْ هذه الروايات اهتماماً، ولا اعتقد بتحريف القرآن" ليقول ابن حزم: "من قول الإمامية..." ولكنّه لم ينكر الأميني


1 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 992.

2 ـ المصدر السابق: ص 993 ـ 994.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست