responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 513

والاختلاف فيه."[1]

ثم إنّ السيد المرتضى في مقام الحكم بين كلام القاضي عبد الجبار ومخالفيه بصورة المجادلة بالتي هي أحسن، قال:

"لا شك في أنّ ابن مسعود كره احراق المصاحف كما كرهه جماعة من أصحاب رسول الله 6 وتكلموا فيه، وذكر الرواة كلام كل واحد منهم في ذلك بالتفصيل...

فأمّا اختلاف الناس في القراءة والأحرف فليس بموجب لما صنعه عثمان لأنـّهم يروون أنّ النبىّ (6 ) قال: "نزل القرآن على سبعة أحرف كلّها شاف كاف" فهذا الاختلاف في القرآن مباح مسند عن الرسول 6 فكيف يحظر عليهم عثمان من التوسّع في الحروف وهو مباح؟ فلو كان في القراءة الواحدة تحصين القرآن كما ادّعى، لما أباح النبىّ 6 في الأصل إلاّ القراءة الواحدة لأنـّه أعلم بوجوه المصالح من جميع اُمّته من حيث كان مؤيداً بالوحي مُوَفّقاً في كلّ ما يأتي ويذر..."[2].

وهكذا استمر بدراسة ونقد استدلالات القاضي عبد الجبار في كتابه "الشافي".

والسيد المرتضى هنا ـ كما قلنا ـ في مقام الجدال بالتي هي أحسن، وقد أثبت بالأدلة القاطعة أنّ القرآن الموجود زمان النبىّ (6 ) هو القرآن الموجود هنا، وروايات جمع القرآن في عهد أبي بكر إضافة إلى أنّ روايات توحيد المصاحف في زمان عثمان متعارضة مع هذا الأمر القطعي ولذا تكون ساقطة عن الاعتبار، قال السيد المرتضى في بعض استدلالاته:


1 ـ المصدر السابق: ص 284.

2 ـ الشافي في الامامة: ص 285 وما بعدها.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست