responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 491

وهي تكذيب ابن بابويه، للكليني، والقمي وخروج الكليني والنعماني من دائرة التشيّع،... بل إن هذا يعتبر في الحقيقة تزويراً للحقائق، وقد مرّ منّا إنّ الدكتور القفاري يخلط بين كتب الحديث والتفسير بالمأثور وهي التي في صدد جمع الرّوايات وبين الكتب الاعتقادية التي هي في صدد علاج الرّوايات، ولو قبلنا مقارنة الدكتور القفاري الباطلة تلك وطبقناها على كتب أهل السنة لأوقعنا الدكتور القفاري في مصيبة عظمى لا يمكن له الخلاص منها، وقد أشرنا الى ذلك في مبحث "شيوع هذه المقالة في كتب الشيعة، التهافت بين حكم الشيخ الصدوق وروايات الكافي".

ب: يقول الشيخ الصدوق في مقام مصحف الإمام علي 7:

"ومثل هذا كثير كلّه وحي ليس بقرآن ولو كان قرآناً لكان مقروناً به وموصولاً إليه غير مفصول عنه كما قال أمير المؤمنين لما جمعه فلما جاء به فقال لهم هذا كتاب الله ربكم كما انزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ولم ينقص منه حرف فقالوا لا حاجة لنا فيه عندنا مثل الذي عندك فانصرف..."[1].

وقد توصل الدكتور القفاري بعد بيانه خبر مصحف الإمام علي في كلام ابن بابويه إلى النتائج الآتية: "ذلك من رواسب روايات الاسطورة في ذهن ابن بابويه"، "خرافة يفتح باب التقية"، "النقض على قول ابن بابويه بصيانة القرآن عن التّحريف"، "عدم تمكن ابن بابويه من الخلاص النهائي عن تلك السموم"[2].

فإذا كانت تلك النتائج ـ التي لابد أن يكون الدكتور القفاري قد توصّل إليها بعد "دراسة متأنّية" كما يدّعي ـ علمية وصحيحة، فإذن تكون جميع روايات وكتب


1 ـ اصول مذهب الشيعة: ص 285 نقلاً عن الاعتقادات للصدوق: ص 101 ـ 102.

2 ـ المصدر السابق: ص 285 ـ 286.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 491
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست