responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 216

الكريم لأذعن بأنّها خزعبلات ليس فيها من طلاوة وعذوبة آيات القرآن الكريم من شيء، بل على العكس يظهر منها ولأوّل وهلة التناقض والاختلاف، ولو كانت من عند الله لم يرد فيها هذا الاضطراب والتناقض، يقول عزّ وجلّ: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)[1].

قال في الفرقان:

"... ومن ذلك أيضاً ما يدّعونه من نسخ تلاوة "إنا أنزلنا المال لاقام الصلوة وإيتاء الزكاة ولو أنّ لابن آدم وادياً لأحبّ..." ونسخ تلاوة "وان الله يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم" ونسخ تلاوة "يا أيّها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم..." وكثير غير هذا يضيق المقام عن ذكره ويعلم العقلاء انه ليس بكلام الخالق تعالى وليست له طلاوة وليست به حلاوة وعذوبة وليست عليه بهجة بل ويتبرأ من ركاكته المخلوقون فكيف برب العالمين"[2].

وقال "صبحي صالح":

"ومما يدل على اضطراب الرواية، أنّ في صحيح ابن حبان ما يفيد أن هذه الآية التي زعموا نسخ تلاوتها كانت في سورة الأحزاب لا في سورة النور..."[3].

وأخيراً قال "العلامة البلاغي" من علماء الإمامية:

"هب ان المعرفة والصدق لا يطلبان المحدثين "ولا نقول القصاص" ولا يسألانهم عن هذا الاضطراب الفاحش فيما يزعمون انه من


1 ـ سورة النساء (4): الآية 64.

2 ـ الفرقان: ص 157 ـ 158.

3 ـ مباحث في علوم القرآن: ص 266.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست