اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 205
الصحيفة لأنّهم كانوا يكتبون السنن في الصحيفة.
ويحتمل ـ إن صحت هذه اللفظة ـ أن يكون من القرآن متأوَّلاً مفسّراً من حكمه لا متلواً من لفظه ونظمه ولولا أنه كذلك لما كانت الأمّة تجمع على إسقاط ما ضمّن الله"[1].
ويظهر ذلك ـ أي الحمل على الحديث القدسي أيضاً ـ من رواية أبي واقد اللَّيثي حيث قال:
"كنّا نأتي النبىَّ 6 إذا انزل عليه، فيحدثنا فقال 6 لنا ذات يوم: إنّ الله عزّ وجلّ قال: انا أنزلنا المال لإقام الصلوة وايتاء الزَّكاة ولو كان لابن آدم واد لأحبّ أن يكون إليه ثان..."[2].
وقال ابن حزم:
"قد قال قوم في آية الرجم: إنّها لم تكن قرآناً وفي آية الرضعات كذلك، ونحن لا نأبى هذا ولا نقطع أنـّها كانت قرآناً متلوّاً في الصلوات ولكنّا نقول: إنّها كانت وحياً أوحاه إلى نبيّه كما أوحى إليه من القرآن فقرئ المتلوّ مكتوباً في المصاحف والصلوات، وقرئ سائر الوحي منقولاً محفوظاً معمولاً به كسائر كلامه الذي هو وحي فقط"[3].
4 ـ الحمل على الدعاء:
وهذا ما قاله بعضهم في ما سمّي بسورة "الحفد" وسورة "الخلع" فقال:
1 ـ المباني لنظم المعاني: المخطوط، الورقة 62، 63، 64 وعنه في: "مقدمتان في علوم القرآن": ص 85 ـ 86.
2 ـ مسند أحمد: ج 5، ص 219.
3 ـ الأحكام في أصول الأحكام: ج 1، ص 93 وعنه فتح المنان في نسخ القرآن: ص 226 ـ 227.
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي الجزء : 1 صفحة : 205