responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 204

وهكذا حمله الحافظ أحمد العاصمي (المولود 378 هـ.) فقال:

"إنّ هذا من جنس ما كان نزل على رسول الله 6 من الأمر والنهي وغير ذلك على جهة التبليغ لا على جهة أنـّه قرآن يُتلى ويكتب في المصاحف; لأنّه لو كان من القرآن المتلوّ المكتوب في المصاحف لما بطل بأكل الداجن ولما سقط بالنسخ، والله عزّ وجلّ يقول: (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون) وقال: (لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه)، ولو كان من القرآن لما اجتمع الناسخ والمنسوخ في آية واحدة بل كانت الآية الناسخة تتأخر عن المنسوخ كما لا يجوز أنْ يجتمع حكمان مختلفان في وقت واحد وحال واحدة.

وكيف يجوز أن يكون قرآناً يُتلى على عهد رسول الله 6 على ما أخبرت به عائشة رضي الله عنها ولا يحفظه واحد من الصحابة ولا كاتب الوحي الذي جمع القرآن في زمن أبي بكر وعثمان وهو زيد بن ثابت رضي الله عنهم، ولو كان من القرآن لما احتمل ما يذكرون حدوثه من السَّهو والإغفال والتفريط حتّى أكله الداجن أو سقط من المصحف مع شدة حرص الصّحابة رضي الله عنهم على جمعه وحفظه كما لم يحدث في غيره من الآي، يدل على أنـّه من جنس ما كان ينزل عليه على جهة التبليغ والرِّسالة لا على جهة أنـّه قرآن يتلى أو يكتب. ومن نحو هذا ما روي عن النبىّ 6 أنه قال حكاية عن ربّه عزّ وجلّ: "كل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنّه لي وأنا أجزي به" وقوله 6: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" وما نحوها، أخبار كثيرة... وقولها (أي عائشة) "كانت في صحيفة" تجوز أن تكون من السنة المكتوبة في

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف و تفنيد الإفتراءات المؤلف : الدكتور فتح الله المحمدي    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست