و منها ما عن أمير المؤمنين 7 أنه قال: المؤمن يعاف اللهو و يألف الجد و قال 7 لم يعقل من و له باللعب و استهتر باللهو و الطرب [2] و مما يدل على المدعى ما رواه القمي قال: حدّثني أبي عن سليمان بن مسلم الخشاب عن عبد اللّه بن جريح المكي عن عطاء بن أبي رياح عن عبد اللّه بن عباس قال: حججنا مع رسول اللّه 6 حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الكعبة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: ألا أخبركم باشراط الساعة و كان ادنى الناس منه يومئذ سلمان رحمة اللّه عليه فقال بلى يا رسول اللّه فقال 6: انّ من اشراط القيامة اضاعة الصلوات و اتباع الشهوات ... الى أن قال و عندها تحج أغنياء امتي للنزهة و تحج أوساطها للتجارة و تحج فقرائهم للرّياء و السمعة فعندها يكون اقوام يتعلمون القرآن لغير اللّه و يتّخذونه مزامير و يكون أقوام يتفقهون لغير اللّه و تكثر أولاد الزنا و يتغنون بالقرآن الحديث [3].
الفرع الثاني: أنه يفسق فاعله و مستمعه
و هذا ظاهر واضح إذ بعد كون فعله و استماعه حراما يترتب عليه فسق الفاعل و المستمع و لا يبعد أن يقال ان المتشرعة بما هم كذلك يرون الفاعل و المستمع من زمرة الفساق.