responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 564

و كسرا قلت: و لعل عمر كان يحبس في الآبار قبل شراء الدار التي أعدها للسجن فقد اخرج البيهقي من حديث نافع بن عبد الحارث انه اشترى من صفوان بن امية دارا لسجن عمر بن الخطاب بأربعة آلاف [1].

ثم قال: كان السلطان أبو الأملاك المولى اسماعيل بن شريف العلوي سأل علماء فاس؛ القاضي بردلة، و المناوي، و ابن رحال و غيرهم: من اول من احدث السجن؟

و كيف كان الناس يسجنون في الآبار؟ و كيف الجمع بين ما ذكره السيوطي من ان أول من احدث السجن علي (ع) و بين ما ذكره ابن فرحون من انه عمر لما اتسعت مملكته؟

فأجاب الشيخ المناوي بان التعارض يدفع ما بين ابن فرحون و السيوطي بحمل كلام السيوطي على ان عليا (ع) أول من احدث له مكانا مخصوصا و اتخذه بقصده في ابتداء، و ما كان من عمر: فانه كان في ثاني حال و عارضا للدار المتخذة بالقصد الأول لغيره من السكنى و نحوه و امّا استشكال السجن في الآبار فان المراد بها السراديب و المطامير المتخذة تحت الأرض، و قد تكون من الاتساع بحيث تحمل المئين من الناس لا سيما مصانع ملوك الامم السالفة، فانها كانت على قدر قواهم التي لا نسبة بينهما و بين من جاء بعدهم، و تسمية ذلك بالآبار للشبه الصوري بالكون تحت الأرض مع ضيق أبوابها و مداخلها.» [2]

3- و قال ابن الهمام: «و لم يكن في عهده- النبي 6- و أبي بكر سجن و انما كان يحبس في المسجد أو الدهليز حتى اشترى عمر دارا بمكة بأربعة آلاف درهم و اتخذه محبسا. و قيل: لم يكن في زمن عمر و لا عثمان أيضا الى زمن علي (ع) فبناه و هو أول سجن بني في الإسلام.» [3]

4- و قال ابو اسحاق الشيرازي: «و يستحب أن يكون له- أي القاضي- حبس لأن‌


[1]. انظر عمدة القاري 12: 263- الاحكام السلطانية: 190- رد المحتار 4: 313- منهاج الطالبين 4: 345- دائرة المعارف للبستاني 9: 508- دائرة المعارف، فريد وجدي 5: 50.

[2]. التراتيب الادارية 1: 297- 299.

[3]. شرح فتح القدير 5: 471. مصنف عبد الرزاق 5: 147 ح 9213.

اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست