اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي الجزء : 1 صفحة : 563
و المخيس السجن لأنه يخيس المحبوسين و هو موضع التذليل، و به سمّي سجن الحجاج مخيسا، و قيل: هو سجن بالكوفة بناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، (رضوان اللّه عليه)، و في حديث علي: انه بنى حبسا و سمّاه المخيس، و قال: اما تراني كيسا مكيسا بنيت بعد نافع مخيسا بابا كبيرا و أمينا كيسا، نافع: سجن بالكوفة كان غير مستوثق البناء، و كان من قصب فكان المحبوسون يهربون منه، و قيل: انه نقب و أفلت منه المحبوسون فهدمه علي رضي اللّه عنه، و بنى المخيس لهم من مدر. و كل سجن مخيّس و مخيّس أيضا.» [1]
5- و قال الفيروزآبادي: «و المخيس كمعظم و محدّث: السجن و سجن بناه علي- رضي اللّه عنه- و كان أولا جعله من قصب و سمّاه نافعا فنقبه اللصوص ..» [2]
6- الزمخشري: «علي 7 بنى سجنا من قصب فسمّاه مانعا، فنقبه اللصوص ثم بنى سجنا من مدر فسمّاه مخيسا.» [3]
الكلمات و الآراء
1- السيوطي: «أول من سنّ الأسر و الحبس نمرود، و قال: أول من بنى السجن في الإسلام علي بن أبي طالب، و كانت الخلفاء قبله يحبسون في الآبار.» [4]
2- الكتاني: «و في اتحاف الرواة بمسلسل القضاة لأحمد بن الشلبي الحنفي لدى ذكره أوليات علي (ع): و أول من بنى السجن في الإسلام و كانت الخلفاء قبله يحبسون في الآبار. و في شفاء الغليل للخفاجي: لم يكن في زمن رسول اللّه 6 و أبي بكر و عثمان سجن و كان يحبس في المسجد أو في الدهاليز، حيث أمكن، فلما كان زمن علي (ع) أحدث السجن و كان أول من أحدثه في الإسلام و سمّاه نافعا، و لم يكن حصينا فانفلت الناس منه فبنى آخر و سمّاه مخيسا بالخاء المعجمة و الياء المشدّدة فتحا
[1]. لسان العرب 6: 74- انظر المبسوط للسرخسي 20: 89.