responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 533

عبد اللّه الحرازي، ان قوما من الكلاعيين سرق لهم متاع، فاتهموا اناسا من الحاكة، فاتوا النعمان بن بشير صاحب النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فحبسهم ايّاما ثم خلّى سبيلهم. فاتوا النعمان فقالوا: خليت سبيلهم بغير ضرب و لا امتحان؟! فقال النعمان:

ما شئتم، ان شئتم ان اضربهم فان خرج متاعكم فذاك و الّا اخذت من ظهوركم مثل ما اخذت من ظهورهم، فقالوا: هذا حكمك؟ فقال: هذا حكم اللّه و حكم رسوله (صلّى اللّه عليه و سلم)، قال أبو داود: انّما أرهبهم بهذا القول، أي: لا يجب الضرب الّا بعد الاعتراف.» [1]

16- الخراج: «حدثني محمد بن اسحاق عن الزهري قال: اتي طارق بالشام برجل قد اخذ في تهمة سرقة فضربه، فأقرّ به فبعث به الى عبد اللّه بن عمر يسأله عن ذلك، فقال ابن عمر: لا يقطع فانه انما اقر بعد ضربه ايّاه.» [2]

17- و فيه: «و حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد انه مرّ على قوم قد اقيموا في الشمس في بعض ارض الشام، فقال: ما شأن هؤلاء؟ فقيل له: أقيموا في الشمس في الجزية، قال: فكره ذلك و دخل على أميرهم و قال: اني سمعت رسول اللّه 6 يقول: من عذّب الناس عذّبه اللّه» [3].

18- و فيه: «و حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه: ان عمر بن الخطاب مرّ بطريق الشام و هو راجع في مسيره من الشام على قوم قد اقيموا في الشمس يصب على رءوسهم الزيت، فقال: ما بال هؤلاء؟ فقالوا: عليهم الجزية لم يؤدوها فهم يعذبون حتى يؤدّوها، فقال عمر: فما يقولون هم و ما يعتذرون به في الجزية؟ قالوا: يقولون:

لا نجد، قال: فدعوهم لا تكلفوهم ما لا يطيقون، فاني سمعت رسول اللّه 6 يقول:

لا تعذبوا الناس فان الذين يعذبون الناس في الدنيا يعذبهم اللّه يوم القيامة، و أمر بهم‌


[1]. سنن ابي داود 4: 135 ح 4382- انظر مصنّف ابن ابي شيبة 9: 520 الباب: 1422.

[2]. الخراج: 175.

[3]. الخراج: 125- انظر المحلى 11: 131- و اورده الطبراني في الكبير 22: 170 ح 436 و فيه: حبستهم في الجزية.

اسم الکتاب : موارد السجن في النصوص والفتاوى المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست