3- الجزيري: «الحنفية و المالكية قالوا: و اذا اخذت المرأة من أهل البغي و كانت تقاتل، حبست و لا تقتل الّا في حال مقاتلتها دفعا عن النفس، و انما تحبس للمعصية و لمنعها من الشر و الفتنة، لما روي عن سيدنا علي رضي اللّه عنه: انه قال يوم الجمل:

و اياكم و النساء.» [1]

الفصل الحادي عشر الحبس للنزول على حكم الامام

السرخسي: «عن الكلبي و محمد بن اسحاق: ان رسول اللّه 6 حبس بني قريظة، حتى نزلوا في حكم سعد (رض) في دار بنت الحارث حتى ضرب رقابهم.» [2]

[الفصل الثاني عشر] حبس من يؤذي النبي ص:

عن ابن عمر قال هاجرت الى النبي ص فجاء ابو الحسن فقال له النبي ص ادن مني يا أبا الحسن فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنه فأتى النبي ص ليساره حتى رفع رسول الله ص رأسه كالفزع، فقال: قرع الخبيث بسمعه الباب فقال: انطلق يا ابا الحسن فقيده كما تقاد الشاة الى حالبها فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا باذنه و لهازمه جميعا حتى وقف بين يدى النبي ص فلعنه نبي الله ص ثلاثا، فقال نبي الله ص لعلي احبسه ناحية حتى راح الى النبي ص ناس من المهاجرين و الانصار ثم دعا به النبي ص فقال: ها ان هذا شيخا لف كتاب الله و سنة نبيه و يخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء، فقال رجل من المسلمين صدق الله و رسوله، هو أقلّ و أذل من أن يكون منه ذلك قال بلى و بعضكم يومئذ مجمع الزوائد 5: 243.

[1]. الفقه على المذاهب الاربعة 5: 422.

[2]. المبسوط 20: 896. انظر بحار الأنوار 20: 262.- انظر الطبراني 6: ص 7 ح 5327.