responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الشيخ مرتضى الحائري    الجزء : 1  صفحة : 679

..........

لكن فيه: أنّ رجوع ضمير «هي» إلى الأرض غير معلوم بل الظاهر رجوعه إلى الأعمّ من الأرض الميتة و الشجر المغروس و مجرى القناة، لا الأرض الواقع فيها ذلك.

و منها: ما ورد في الصحيح:

«و أيّما قوم أحيوا شي‌ء من الأرض أو عملوه فهم أحقّ بها» [1].

و في الصحيح الآخر عن أبي جعفر 7:

«أيّما قوم أحيوا شي‌ء من الأرض أو عمروها فهم أحقّ بها» [2].

فيدلّ على أنّ التعمير في العامرة بالأصالة بزيادة الإحياء و تنظيم الأرض و الأشجار أيضا مملّك، فلا بدّ من إلقاء الخصوصيّة و أنّ المقصود بذلك الحيازة.

و هذا بخلاف الصحيح الأوّل المضمر غير المضرّ إضماره.

و منها: أنّ الحيازة الخارجيّة بقصد التملّك من المملّكات العقلائيّة بالنسبة إلى ما ليس ملكا لغيره، و العامرة بالأصالة كالموات- في رتبة صرف النظر عن ملكيّة الإمام 7- لا تكون ملكا لغيره، فهي مملّكة لم يردع عنها الشارع، بل عدم الردع يكشف عن الإعراض و الإذن، فافهم و تأمّل في تلك الوجوه الخمسة، و العمدة هي الوجهان الأخيران، و اللّه المتعالي هو العالم.

ثمّ إنّ الحكم بملكيّة العامرة بالأصالة بالحيازة الّتي منها التحجير لا ينافي عدم حصول الملكيّة بتحجير الموات، المبنيّ على الإجماع- كما نقل في الجواهر [3]-


[1] الوسائل: ج 17 ص 326 ح 1 من ب 1 من أبواب إحياء الموات.

[2] الوسائل: ج 17 ص 326 ح 3 من ب 1 من أبواب إحياء الموات.

[3] ج 38 ص 56.

اسم الکتاب : كتاب الخمس المؤلف : الشيخ مرتضى الحائري    الجزء : 1  صفحة : 679
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست