و في ثالث: «أعطهم على الهجرة في الدين و الفقه و العقل» [4].
و لا يخفى انّ ظاهر هذه الأخبار: استحباب الاختصاص بكل واحد من العناوين المزبورة، و مع اجتماعها في مورد يكون هو الأولى مطلقا، و إلّا فالمجتمع فيه اثنان أو أكثر. و إلّا فيقدم كل واحد من هذه العناوين على غير الواجد لها مطلقا، من دون ترتيب بين نفس العناوين فيما إذا وجد هناك متعددون يتصف كل واحد منهم بعنوان واحد منها. و هذا هو ظاهر إطلاق المصنف، لو لا مراعاة الأهمية عرفا، على اشكال في تقديم ذي القرابة على الفقيه، لأنّ هذا الأخير أهم من الجميع، حسب ما يستفاد من مذاق الشرع المقدّس، ثم القريب ثم الجيران.
و يستحب للفقير إخراجها، للجمع بين النص النافي و النص المثبت، كما في خبر زرارة [5] و خبر القدّاح [6].
[1] وسائل الشيعة 6: 252 باب 16 من أبواب زكاة الفطرة حديث 4.