المثل في سعة الصدر و كان بذلك مثالا لأساطين العلم من السلف و هو في الحقيقة بقية السلف في مواهبه العظيمة و مكنته النادرة [1].
و قال معاصره الآخر السيد محسن الأمين: و مجلس بحثه يعد بحق صورة صادقة للحرية الفكرية، فهو مجلس الدرس الذي يقبل كل مناقشة و إن تكن غاية في التطرّف [2].
إطراء العلماء له:
قال عنه البحاثة الكبير الشيخ آقا بزرگ الطهراني: مجتهد محقق، من أكابر علماء عصره، ذاع اسمه في الأوساط العلمية العالية، و قرن بكبار المدرسين و أجلاء العلماء، و عرف بالتحقيق و التدقيق و أصالة الرأي و كبر العقلية، و غزارة المادة و الإحاطة بآراء السلف، و قد اعترف له بالعظمة العلمية و الموهبة العقلية و الملكة النادرة فحول العلماء من معاصريه و المتأخرين عنه [3].
و قال عنه الرجالي الكبير الشيخ محمد حرز الدين في معارف الرجال: كان عالما متكلما أصوليا، و قد برع في علم الأصول حتى تخصّص به و أبدع، و أصبح المدرس الوحيد بالنجف في علم الأصول فحسب، تحضر بحثه الأفاضل و الطلبة المحصلون، و كان حرا بطبعه و آرائه و مجالسه [4].
و قال عنه سيد الأعيان السيد محسن الأمين: يعتبر من بقية علماء السلف المعروفين بغزارة العلم و سعة العقلية، كما يعتبر المعلّم الأوّل بحق للعلوم الدينية و لا سيما الأصول [5].
[1] طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) 3: 956.