responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 76

و آرائه السديدة التي أخذت محلها اللائق و انطبعت أفكاره عند أكثر المعاصرين بطابعها، فقد كان رأيه عند تلامذته و المتأثرين به حجة في المشاكل العلمية، و قوله الفصل عند أهل العقد و الحل.

و قد رجع إليه الناس في التقليد لا سيما في العراق و بلاد إيران، و علّق على رسالة الشيخ عبد اللّٰه المازندراني العملية لعمل مقلديه [1].

و ممّا تقدّم يتضح أنّ المترجم له (رحمه اللّٰه) اتصف بصفتين ميّزته عن غيره، هما:

أولا: مجلس درسه: حيث كان بحق المعلّم الأوّل للعلوم الدينية لا سيما الأصول منها، و يعتبره البعض من المجددين في علم الأصول، بل انّ بعض معاصريه يذهب إلى تفضيل درسه الأصولي على الفقهي [2].

و حين نطالع أسماء تلامذته نلاحظ أنّ الكثير من مراجع التقليد في هذا العصر هم من تلامذته، كالسيد عبد الهادي الشيرازي، و السيد محسن الحكيم، و السيد أبو القاسم الخوئي، و السيد محمد هادي الميلاني، و السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رحمهم اللّٰه تعالى برحمته الواسعة.

ثانيا: الحرية الفكرية التي كان يتصف بها درسه، و قد أطبق العلماء كافة و كل من ترجم له على ذكر هذه الميزة في درسه، بل لا يكاد يذكره أحد من المعاصرين إلّا و قد ذكر هذه الصفة فيه حتى أصبحت ملازمة له.

قال معاصره الشيخ آقا بزرگ الطهراني: و قد كان في مجلس درسه ميزة خاصة بين معاصريه، فقد كان يمثّل الحرية الفكرية بأجلى مظاهرها، فقد كان الوحيد الذي يقبل كل مناقشة من تلامذته مهما كانت بسيطة أو متطرفة حتى ضرب به‌


[1] طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) 3: 956.

[2] معارف الرجال 1: 386.

اسم الکتاب : شرح تبصرة المتعلمين المؤلف : الشيخ آقا ضياء الدين العراقي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست